الاثنين، ديسمبر ٠٥، ٢٠١١

بهاء جاهين - ست الحسن

قابليني يوم
في أول المنيل
في خمسة سبتمبر سنة تلاتين

قابليني تحت الرَبْع في القلعة
في جامع السلطان حسن شمعة
و في الرفاعي مقام وناس مساكين

أنا مش ح اقول لك حددي لي معاد
قابليني صدفة واحنا متخاصمين
في السيدة زينب في حارة جاد
أو ستة شارع ساقية الطواحين

قابليني في البرج اللي تحت البير
قابليني في الأحلام وفي الطوابير
في اسكندرية وشندويل وشبين
قابليني في محطة فراق القطر
قابليني في مصحة لقا المجانين

عارفك أنا. مش بالشَبَه بالعطر
مسك الحسين وروايح البساتين
ملح البيوت اللي أكلها البحر
ريحة سحالي الأرض والجعارين


* * *

قابليني عند وزارة الصحة
و اشفيني من ريحة الدوا
قابليني في نَفَس الهوا
و اشفيني م الكحة

قابليني عند تقاطع الألفي وعماد الدين
شَحَّاتة في إشارة المرور
بتبيعي مناديل الورق ويس

قابليني في الشبورة في دولاب الهدوم
وأنا بابكي في الملايات وفي الفساتين
أنا من زمان وأنا بافتح الجرانين
و باتوه من العناوين
أنا من زمان و أنا بافتح المَنْدَّل
ما بشوفش غير مَنْزَّل
أنا من زمان وأنا بافتح الكوتشينة واقرا تنوة الفناجين
ما بشوفش غير شارع لا بيوَصَّل
و لا بأقابلك فيه


* * *

قابليني بين الخُرس والمعاتيه
قابليني في الخيشة اللي في الجردل
قابليني في الحزن اللي عارفك بيه
أنا يا صبية مانيش بتاع أفراح
و لا قصر م الحواديت وبهو سفيه
أنا من هنا .. من شارع السَيَّالة
فواعلي طوب واقع من السقَّالة

باترجَّى فيكي وانتي مش سامعة
قابليني يوم جمعة
بعد الصلاة، و خديني ع النقالة
و ارميني وسط الشحاتين العُمي
يمكن أشوف وشك عجيب الضي
اللي لا شافه إنس ولا عفريت
يا وش ست الحسن في الحواديت

ديوان كوفية صوف للشتاء .. دار ميريت
بصوت بهاء جاهين