كان فيه بلد بتنام وتصحى بتشكي من أزمة دموع، مخفيّه عند البقّالين، ماليه الصفايح واشوِلَه. صحّحت بالقلم الرصاص. ماليه صفايح و اشولَه واقفاص. رجعت مسحت كان شافني اللي شافني وفز قال لي: سيب وخلّي، الكلام ده كله باطل لا يجوز، ما قلت لوش الوحي عوّدني على حريّته وحريّتي أول ما يطلقني النَفَس يعميني ألقى شمالي في يميني وأمامي ورايا وأصبح زي "مُلْك الشمس" داير مستقيم، سمّعتُه ريقي وقلت قصدك إيه؟ شخط لازم كلامك يبقى خدّامك مش انت الشاعر العمياني والهَمَيَاني خدّام الكلام. أنا قلت آسف توّي واقع من سلالم نور وزهر وكنت باحلم إني ملهم إني ساكن بورسعيد مارحتهاش أبداً وكان جاري نبيل منصور وآسف يا هصور، شايف جمال القافيه لمّا تاخدني وتجيبني، أبويا ضحك لي وابني والجناين شطّبت في المغربيّه وروّحتني وريّحتني بالسلام والطبطبه أنا راح أعيّط ليه من الحسن اللي كان في الحزن والطيبه والاستشهاد واقول: كان فيه بلد بتنام وتصحى بتشكي من أزمة دموع.
* ديوان ميت بوتيك - دار المستقبل العربي - 1985
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق