إلى صلاح جاهين
مفيش حاجات واحشاني
يمكن .. يجوز .. قلم رصاص أصفر
أستيكه أزرق فِ أخضر
ما يتمسحش الحبر في ثواني
أما الرصاص .. بيدوب ويتبخر
يا عملة تذكاريّه ناسياني
أنا ما نساكيش لو عمري يتبعتر
ولو ألملم مِ التراب إسمي
موشومه زي الحرق في جسمي
وحمة دمار .. في قلبي ولساني
ومفيش حاجات واحشاني
حصاله يمكن .. قرشها صدّى
طوفان برايز فضه
نازل من الحصاله .. وأغاني
ومفيش حاجات واحشاني
ولا حتى فيروز لما غنت زروني
ولا شجو شط اسكندريه
ولا حتى ريحة البحر واحشاني
ولا حتى خايف أقول اللي في قلبي ..
قلبي .. بالمقلوب .. وبالمعدول
حصاله فاضيه بلا حنين
ولا فيها حنيّه
ولا فِ حديد القلب أغنيه
ولا وش إنساني
ولا حاجه واحشاني
لكن .. واحشاني الراجل الساكت
بيبص لي
مستني حصالة الكلام تتملي
حَ أقولك إيه ؟ .. يا عيون في جلابيّه
يا حنان بشبشب صوف وبطاقيّه
كل قطورات الحبّ فاتت
كتاكيتي من يوم سقعة ماتت
الحب عنده برد .. وبيعطس شجن
عجوز بطرطور صوف وسراويل صوف
مفيش حاجات واحشاه
ولا قالش ياه من زمن
عايش وحيد وأنا زيّه وحداني
بيبص لي .. وبابص له
اتنين في عالم تاني
الراديو مات
ما عملتلوش مأتمًا
راديو قديم خشب الفيران ساكناه
كان نوره أخضر .. آه
يمكن .. يجوز ..
يمكن .. يجوز ..
كان نور عجوز أخضر
وفيه حياه خضرا .. ما هيّاش واحشاني
مفيش حاجات واحشاني
ولا حتى "بالأحضان"
قال الطبيب ما افتحش أحضاني
ولا حتى "والله زمان"
راح اللي راح
خليني في زماني
ولا حتى آخر ورده في البستان
عندي رمد في العين ووجداني
ذكراك في كل ربيع
وكل ربيع
فيه الربيع ذكرى
فيه الربيع تعذيب مورستاني
ولا فيش حاجات واحشاني
إلا الشتا
الكلب البوليسي الضخم
والبطانيّه الميري .. آوياني.
* ديوان كوفيه صوف للشتا - دار ميريت - 2003
هناك تعليق واحد:
حاجات واحشانا
إرسال تعليق