يدعون عنْتَر والرِّماح كأَنها أشطانُ بئرٍ فى لبانِ الأدهمِ
*
ربما كان شعر الفارس عنترة بن شداد أيسر فى تفهمه وتذوقه من كثير من شعر صدر الإسلام بل والمولدين وأكاد أقول المحدثين أيضاً ، سيعجب القارئ وسيتعجب من سلاسة النظم وقرب مأخذ العربية بعد انقضاء ما يربو على أربعة عشر قرناً من الزمان، والظن أن السر فى ذلك هو السليقة العربية الصادقة، سليقة العربى الذى لا يتعمد الإغراب ولا يحاكى أحداً بل يكتب ما يصدر عن فطرة سليمة وموهبة متقدة أبداً
*
فـــــؤادٌ لا يسلّـــــيهِ المــــــدامُ .:. وجســمٌ لا يفارقـهُ السَّقـامُ
وأجفــــانٌ تبـــــيت مقرَّحــــاتٍ .:. تسيل دماً إذا جنَّ الظَّـــلام
وهاتفة ٌ شجتْ قلبي بصــــوتٍ .:. يلــذُّ بـهِ الفــؤَادُ المستَهـامُ
وأجفــــانٌ تبـــــيت مقرَّحــــاتٍ .:. تسيل دماً إذا جنَّ الظَّـــلام
وهاتفة ٌ شجتْ قلبي بصــــوتٍ .:. يلــذُّ بـهِ الفــؤَادُ المستَهـامُ
*
قال عنترة وهو يذكر شدة شوقه إلى عبلة، وهو يؤمئذ فى العراق عند المُنذر بن ماء السماء الَّلخمى
*
بَرْدُ نَسيم الحجــاز في السَّحَرِ .:. إذا أتانـــي بريـحـــــهِ العطِــــــرِ
ألذُ عندي ممـــا حــــوَتْهُ يدي .:. من اللآلــــي والمــــال والبــــدَر
ومِلْكُ كِسْـرَى لا أَشتَــهـيه إذا .:. ما غابَ وجهُ الحبيبِ عن نظري
سقى الخيـامَ التي نُصبنَ على .:. شربَّة ِ الأُنسِ وابــلُ الــمــطــــر
منازلٌ تطلعُ البـــــدورُ بـهــــا .:. مبـــرقـــعـــاتٍ بظلمـــــة ِ الشَّعرِ
بيضٌ وسمرٌ تحمي مضاربها .:. أســادُ غــابٍ بالبــيضِِ والسُّمـــر
صــادتْ فُؤادي مِنهُنَّ جارية ٌ .:. مكْحـــــولة ُ المقْلتــــــين بالحور
تريك من ثغرها إذا ابتســمت .:. كــــأْسَ مُـــــدامٍ قـــد حفّ بالدرّر
أعــارت الظبيَ سِحر مُقْلتـها .:. وبـاتَ ليـثُ الشَّرَى علــى حــــذَر
خودٌ رداحٌ هيـــفــاءُ فـــاتنة ٌ .:. تُخــجلُ بالحُســنِ بهــجة َ القــمر
يا عبــلَ نارُ الغرام في كَبدي .:. ترمي فـــــؤادي بأســـــهُم الشررِ
يا عبــلَ لولا الخيالُ يطرقُني .:. قـضـــيت ليلــي بالنوح والسَّــهـر
يا عبــلَ كَمْ فِتْنة ٍ بَلــيتُ بهـا .:. وخُضتُهــــــا بــــــالمُـــــهنَّدِ الذَّكر
والخـيلُ سُودُ الوجوه كالحة ٌ .:. تخـوضُ بــحْر الهــــلاكِ والـخطر
أُدَافعُ الحـــــــادثاتِ فيـكِ ولاَ .:. أُطيق دَفْعَ الــقـــضـــاء والقـــــدر
ألذُ عندي ممـــا حــــوَتْهُ يدي .:. من اللآلــــي والمــــال والبــــدَر
ومِلْكُ كِسْـرَى لا أَشتَــهـيه إذا .:. ما غابَ وجهُ الحبيبِ عن نظري
سقى الخيـامَ التي نُصبنَ على .:. شربَّة ِ الأُنسِ وابــلُ الــمــطــــر
منازلٌ تطلعُ البـــــدورُ بـهــــا .:. مبـــرقـــعـــاتٍ بظلمـــــة ِ الشَّعرِ
بيضٌ وسمرٌ تحمي مضاربها .:. أســادُ غــابٍ بالبــيضِِ والسُّمـــر
صــادتْ فُؤادي مِنهُنَّ جارية ٌ .:. مكْحـــــولة ُ المقْلتــــــين بالحور
تريك من ثغرها إذا ابتســمت .:. كــــأْسَ مُـــــدامٍ قـــد حفّ بالدرّر
أعــارت الظبيَ سِحر مُقْلتـها .:. وبـاتَ ليـثُ الشَّرَى علــى حــــذَر
خودٌ رداحٌ هيـــفــاءُ فـــاتنة ٌ .:. تُخــجلُ بالحُســنِ بهــجة َ القــمر
يا عبــلَ نارُ الغرام في كَبدي .:. ترمي فـــــؤادي بأســـــهُم الشررِ
يا عبــلَ لولا الخيالُ يطرقُني .:. قـضـــيت ليلــي بالنوح والسَّــهـر
يا عبــلَ كَمْ فِتْنة ٍ بَلــيتُ بهـا .:. وخُضتُهــــــا بــــــالمُـــــهنَّدِ الذَّكر
والخـيلُ سُودُ الوجوه كالحة ٌ .:. تخـوضُ بــحْر الهــــلاكِ والـخطر
أُدَافعُ الحـــــــادثاتِ فيـكِ ولاَ .:. أُطيق دَفْعَ الــقـــضـــاء والقـــــدر
*
البدر: جمع بدرة، وهى كيس فيه ألف أو عشرة آلاف درهم، أو سبعة آلاف دينار
يريد بالبدور الجوارى
الثرى: طريق كثير الأسد
الخود: الحسنة الخلق الشابة، أو الناعمة. والرداح كسحاب: الثقيلة الأوراك
يريد بالبدور الجوارى
الثرى: طريق كثير الأسد
الخود: الحسنة الخلق الشابة، أو الناعمة. والرداح كسحاب: الثقيلة الأوراك
ديوان عنترة بن شداد - مكتبة الأسرة - 2001
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق